بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تباشير الإياب
وداعاً يا مدارات العذاب *** فها قد عدت مرجو الشباب
صددت عن الهموم اليوم كأسي *** فصار الكأس من ري عِذاب
وإني قد نسجت الآن حلمي *** لأجري الماء من عمق السراب
سألتم عن حلول الذات فينا *** وهل روحٌ تعود إلى التراب
أجبناكم بأنا في سمو *** إذا تتلى تراتيل الكتاب
على أمل الجروح يمر حرفي *** ليكسى من تباشير الإياب
لقد عدنا إلى المجد إنتصاراً *** وأيقظنا تفانين الضراب
لقد عدنا على متن المنايا *** نصون العرض من فتك الذئاب
وينطق سهلنا فنصيغ سمعاً *** لصوت الحق تعلنها قبابي
لتعلنها المساجد إذ تنادي *** بكف النفس عن لهو كذاب
وتطلبكم أسوداً في المعالي *** فيا نعم المنادي بالإياب
تجرعنا لكأس القهر دهراً *** وقد حان المسير إلى الِطلاب
ومطلبنا بأن نحيا كراماً *** نعف النفس عن دنيا الكلاب
فلا نصر يلوح بغير سيف *** ولا مجد بلا خوض الصعاب
بني قومي تنادوا للمعالي *** تهب النار من وسط السحاب
21/10/2008مإنا لله وإنا إليه راجعون،،،
هذه قصيدة لأخى الكريم الأديب الشاعر عدنان أحمد البحيصى، والشهير بعدنان الإسلام.
كتبها قبل ما يزيد عن شهرين، قبل أن يرحل عن دنيا النفاق والكذب، إلي دار الحق.
ضمن المذبحة التي تدور رحاها على أهلنا في غزة، أرض الكرامة والعزة.
وقد تعرفت به في منتدى رابطة الواحة الثقافية، لم أقابله من قبل، لكني أشهد الله أحببته في الله.
وحقا أفجعني نبأ رحيله، وكم تأثرت وبكيت لسماع الخبر.
وحسبما شهادة ابن عمه، أن الراحل كان يطلب الشهادة من الله ليلا ونهارا، فكان رحيله وقد تمزقت جثته، ولم يجدوا غير أشلاء له ولغيره من المرابطين الذين قضوا نحبهم في مسجد التوبة بدير البلح، فلم يجمعوا له جثة.
وكان داعية يدعو إلي ربه، بخلقه أولا، ثم قلمه ثانيا.
ويندر أن تجد له موضوعا عن شيء أخر غير الجهاد والرباط والشهادة.
وندعو الله أن يتقبل منه، ويجزيه خير جزاء، ويجمعه برسول الله عليه الصلاة والسلام وآل بيته الأطهار وصحابته الكرام.
ونحتسبه عند الله من الشهداء، وندعو الله أن يجمعنا به في ظل المتحابين في جلاله.
طب في رحاب الله يا عدنان *** يا ضيغما غنى لـه الميـدان
فاختار أن يرقى لرب محمد *** و تسير خلف مسيره الفرسان
وصدقت أخي عدنان،،،
فلا نصر يلوح بغير سيف *** ولا مجد بلا خوض الصعاب
رحمة الله على الراحل الحى، وألهم أهله الصبر والسلوان.
ونقول هذا ولا نزكى على الله أحدا.
*** قصيدة كتبها الشاعر حازم محمد البحيصي في رثاء ابن عمه الأخ الراحل عدنان البحيصي رحمة الله عليه
وربك قد حباها، قصيدة في رثاء الأخ عدنان*** للتعرف على الأخ الفاضل رحمة الله عليه، يرجى زيارة الرابط التالي
منتدى الراحل عدنان البحيصي، رحمة الله عليه
قال تعالى:
"وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ". الآيات من 169 إلي 171 من سورة آل عمران.
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام
"إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة تحت العرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى ! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا "
الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1558
خلاصة الدرجة: صحيح.
لك الله يا غزة،،،
وحسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم